Category Archives: كتابات حرة

كنيسة بابانويل المقفولة

DSCF4991

في ليلة الكريسماس وشارع تانيس مظلم وضيق ، يفصله عن البحر مترات قليلة وعن محل موفق للمكسرات الباهظة التي تضع تمثالا ضخما لبابا نويل الاحمر ، وعلى شارع بورسعيد تتسابق المحلات في وضع الزينة وكرات شجرة عيد الميلاد.كان يقبع بابا نويل الحقيقي في بيته المتهدم ، أو تحديدا كنيسة سان نيقولا التابعة للروم الارثوذوكس تلك الكنيسة الاثرية المغلقة حيث كان القديس نقولا او بابا نويل يعُرف بشفيع البحارة وتقول الحكايات الشعبية الدينية ان له معجزات عدة انقذت البحارة التائهين فكانت كنيسته على البحر مباشرة.

DSCF4993

منذ عقدين او اكثر كانت تلك الكنيسة مغلقة رغم موقعها المميز بقلب الاسكندرية بحي الابراهيمية .والمعروف ان طائفة الروم الارثوذكس من الطوائف القديمة بمصر ، وكلمة روم استخدمت لتمييز اتباع الكنائس وليس العرق فالكنيسة الرومية مصطلح كان يطلق على الكنائس الخمس القديمةالقديمة* : اسكندرية ، اورشليم ، قسطنطينية ،انطاكيا ، روما.. ويبدو اننا في الكريسماس يتوجب علينا أن نحضر لبابا نويل هدية : بترميم بيته القديم .

* ويكيبيديا : عن الكنائس الخمس القديمة

قصة : رعد

1265328-104_shadowland__moon_knight_2“كلها ساعة و53 ق “غمغمت وجيدة لنفسها في المكتب ، أقل من ساعتين وستكون بشورت الإيروبكس والدامبلز والكوتشي الجديد الذي أنففت عليه 1/3مرتبها .
“الرياضة بتأكدلي إني عايشه ، بتحسسني بالحياة ”
دائما ما كانت وجيدة تردد تلك الجملة لزميلاتها واصدقاها لذا كانت دائما تخرج من الجيم بمعنويات أعلى بكثير وحيوية داخلية، معنويات تعالج وظيفتها الرتيبة المملة والتي لا علاقة لها بدراستها للآثار.

في الممر الجانبي للجيم المقابل للبحر ، صدمت حذائها شنطة شبه مفتوحة على الأرض .
رفعتها وبحثت بداخلها عن بطاقة ، كارنيه ، محفظة أو أي بيانات.. كان كل ما وجدته مذكرات شخص ما اسمه رعد بالهيروغليفية ÓՈՃ ومعها الثلاث حروف العجيبة التي عرفت لاحقا إنها أمازيغية.

الغريب كان قدم ورق المذكرات واصفراره والتراب والرمل بداخل الشنطة .سألت مسؤولي المكان فلم يرد أحد الاحتفاظ بها لان ليس بها أي نقود أو أي شيء يستجلب الحلاوة لاحقا . رمت الشنطة وتفحصت المذكرات وقررت أن تحتفظ بها لتسليها في العمل أو المنزل وسترميها فور الانتهاء منها.
أكملت تصفح باقي الصفحات كان الكلام غريب جدا وممتليء بالرموز والصور الغريبة المرسومة بالفحم
” هذا جزاء الوزير توت حات ، لم ينس أنى أمرت أٍياد الصحراء في صورة ابن آوي لينهشوا جثمان أبيه حتى يتوه ويفقد طريقه في العالم الآخر فهو أول من نفاني من كيمت وأفنى قدرتي على الإنجاب لينتهي السر بموتي ونعتني بالغريب الكريه، حاصرني توت حات ورجاله ولم يستطع احد أن يلمسني: أنا رعد الساحر الأعظم على الأرض لن يجرؤ أحد على أن يقترب. .لكنهم تجرؤا وانتزعوا كتاب السر العظيم ملك الآباء والجدود وسر قوة نسلنا ، في النار القوه فانتفض الكتاب وهشمهمبصرخة الدم وبصوت أرواح الأسلاف القائدة على مر العصور وبصرخة الدم من الكتاب مات من مات من المهاجمين وهرب من هرب وكان جزاء توت حات أن تمزق جسده كأبيه وتناثرت أجزاؤه وتفرقت على ألأراض بدون وطن ، وبقيت وتآخيت والصحراء وبقيت هنا بلا كيميت بلا بيت “

أخذت وجيدة تقلب الصفحات بنهم ، ربما هذه المذكرات سرا قديما حقيقيا قد انكشف وانجلى أمامها أو هو خدعة محكمة دبرها لها احد زملائها التي صدتهم في الجيم .

” ما نجرب ” قرأت أولى التعاويذ المكتوبة بالتفصيل عن الحب بعد تبسيطها فبداية قامت بتنظيف المحيط ببخور الروز ماري “المقدس” كما ذكر رعد ، ثم “سكبت من دمي ومن دمه الذي لملمته من تقطيعات الورود لأصابعه عندما أجبرته على تجميعها من حديقتي وكان خائفا لكنه أقبل ، وظل غير راغبا في.. خلعت قلب الأرنب القفاز منه وهو حي ثم … ” لم تكمل وجيدة وجدته مخيفا أو مقرفا جدا.

أرادت تجربةشيئا آخر ، مثلا تحريك الأشياء ، وبعدما أنهت الطقوس ؛ فجأة بدأت الفازة بالاهتزاز ، كذبت نفسها وتجاهلت الأمر ورأت أن تفكيرها في ذلك أمر مضحك ، وذهبت لتحضر مشرب الكاكاو الساخن.
تمددت في السرير حاضنة الإربة الساخنة في يد والكاكاو في الأخرى وبدأ الدفء والنوم يتسللا بدغدغة ..
تذكرت أن اليوم هو يوم اكتمال القمر وهي نحب أن تراه .. ولكنه الدفء الذي سيهرب فورا ، فقررت انتظار أن يدلف أحد لغرفتها لصدفة ما فتطلب منه فتح الستائر.. ولكن فجأة انفتحت الستائر وظهر القمر جليا .. لم يعد عندها شك أنها تعاويذ رعد .

التفكير المحموم انهكها ،كيف ستوقف تلك الورطة ونامت من الخوف واليأس ؛ و في الشغل كان كل ما تفكر به يطير إليها فبدأت تحاول أن تنظم أفكارها لكي لا تتحول لمزار سياحي يتفرج عليها الناس وزملاء العمل.

لم تذهب للجيم كعادتها وجلست على الكرسي الهزاز تفكر ى، هي ليس عندها من تتحدث معه لا صديق ولا صديقة ولا حبيب ولا …
فاهتز الكرسي الهزاز بشدة كمن يهدهد طفلا في سرير أطفال ، كأن أفكارها تهدهدها.

سارعت للنوم فلا فائدة مع كل الضغوطات تلك أن تعب نفسها بالبحث عن حل، وقررت أن تحلم حلما هادئا سعيدا .. استعارت فيه أحد الأبطال الخارقين من هوليود ورسمت مشهدا مبدئيا لهم معا ونامت.
بمنتصف الليل ، بدأ القرع تهشيم ، رجرجة وصوت ينادي باسمها بقرب سريرها الذي اهتزبقوة وقتلها رعبااكثر واكثر.
أضاءت النور وقررت أن تواجه خوفها والتهديد الذي جلبته ، تحت السرير كان الرجل الذي حلمت به للتو متجسدا أمامها كاملا وحقيقيا راكعا لها في اعتزاز كفرسان العصور الوسطى مادا لها كفه ..
القت بيدها في يده فضمها وقبلها ثم وقف قبالتها بطوله الفارع وعوده الآبنوسي الصلب وشعره المجدول بطلة فرعونية مهيبة وقبل جبينها ، لم تفكر .. لم تتردد وارتمت في صدره باكية .

وكأنها لم تكن ، تناست سنوات التيه ، الوحشة وعدم الأمان وكأنها سقطت أو ذهبت تماما .
لم يكن له اسم فأسمه اسمها هو خلقتها ولم يكن يترك جانبها ابدأ ، يستمع لها دائما ، كل ما تمنته في رجل كان هو وكان كتفا مرحبا لتتكيء عليه .

تعود من الشغل ، فيستمع لها في كل تفاصيل يومها .. يكرر طلبه لها بأن يصطحبها بكل مكان حتى يحميها من تحرشات العمل والشارع.. واحيانا كان لا يبرح سيارتها حتى تنهي عملها لكي لا تعود وحيدة في الطريق الطويل الموحش.

الجيم ، اصبح في البيت وكان يدربها على فنون القتال والدفاع عن النفس التي لا تعرف من أين تعلمها ربما من ذهنها هي حيث عرفت هذه الرياضات في طفولتها .. يساعدها في تحضير طعاما صحيا يقرآن معا نفس الكتاب ثم تستقر في حضنه ليناما في اطمئنان وهناء.
بدأ العالم يختفي في عينيها ، بدأت الأشياء تصبح غريبة واكثر اغترابا والتمسته وطنا وبيتا ولكن دائما ما كان هناك ما ينغص سعادتها
ما ينغص عليها فكرها هو إدراكها أن حبيبها ليس اكثر من فكرة ، وان كل ما تراه وتلمسه فيه ربما هو ضلالة عقلية أو وهم محكم ، لكن هل حبه لها واعتناءه بها هو حقا من داخله أم انعكاس لفكرها المتجسد فيه ، وهل له داخل كالبشر ؟

عذبها الأمر وكانت هي والفكرة يعذبون روحها فكانت أحيانا تضغط على نفسهالتواجه الأمر فتسأله عن رأيه في موضوع ما وتوحي له بإجابات مغايرة فيتبدل معها في الرأي كلما تريد ، وبقدر سعادتها بوجوده بقدر شعورها بالفراغ والسراب في معيته هي مرتبطة بشبح وان كان ظاهرا متجسدا ..
وجعها طعم الزيف الذي نخر في حياتها وان كان في لاوعيها لا يغيب ، ومن تلك المرارة أدركت أن الحقيقي لا يستبدل بوهم.. قررت أخرا أن تلجأ لرعد وكلماته اكتشفت انه اكثر ملائكية مما اعتقدت ووجدت بنهاية المذكرات جملة ” ” تميمة لإبطال الحياة ، كل لما يريد ” هل تعني تلك أن رعد أنهى حياته ، هل أنهت ذلك الحب القسري لغلامه ؟ هل قتله ؟ قرأتها بهدوء وأمل فهي لم تكن لتحتمل الحياة من بعد فارسها ولم تعد تحتمل الزيف في أحضانه وعندها علمت أختيار رعد لأنه لا حياة لغير الحقيقة.

* ورشة كتابة قصة قصيرة : كتاب ، سرية ، تطفل

ماريونيت جماعي يومي


– لا يمكنني تحريك يدي ، هذا خطأ لا يجب

– الآن ، تفادي اللكمة الآن ، سيضربك ، ستقعي ارضا
– لايجب أن أفعل ذلك : هو لم يسمح لي بتحريك يدي وإلا سأعاقب بالشمع الملتهب
– قد تموتين
– عندها سيتوقف عن معاقبتي

هذا مشهد من فيلم قديم لا اتذكر اسمه وكانت الفتاة ضحية احتجاز في المنزل لإحدى عشر عاما حيث يتم اغتصابها وتقيدها و الإعتداء عليها جسديا وجنسيا بمافيها التعذيب الاستمتاعي بشكل متكرر واحيانا شبه يومي.
وفيما يبدو ان الفتاة تحولت مع الوقت لماريونت بشري ، تتحاشي بقدر المستطاع العقاب الجسداني العنيف بالحرق أو الجلد أو أو وذلك بالالتزام الكامل بالتعليمات التي فرضها قاهرها في محاولة خائبة ويائسة لتقليل مرات تعذيبها ؛ رغم ان هذا لا علاقة له بذاك لكن ليس بيديها حيلة.

الدمى ، الماريونت وغيرها ليست ذاتية الحركة وليست روبوت مثلا ولكنها تحتاج لمحرك واكثرها تحكما دمى يدخل اللاعب يديه فيها ويحركها ويتكلم على لسانها ، أي يحتلها احتلالا كاملا ويستخدمها استخداما كاملا ويبدو أن هذا مقارب لحالة الفتاة المحتجزة .
فهي بلا أدنى مقاومة خارجية أو داخلية .. لا جسديا ولا معنويلا ولافكريا لكل تحريكات الللاعب ، كانها تم تفريغها من حشوتها الإنسانية وتحولت لفراغ سهل التحرك فيه والسيطرة على جوانبه.

يسجل علم النفس طرق نفسية دفاعية يستخدمها الفرد بشكل لاواعي للتعامل مع الظروف وتقليل التوتر والخوف من الأذى المحتمل عليه وذلك بتشويه الحقيقة ، تزيفها أو الإنكار الكامل للأمر الواقع ؛ وقد يذهب البعض مع هذه الطرق لمدى بعيد جدا بعيد تماما عن السلامة النفسية.

يظهر بحالة الفتاة تبنيها التام لتعاليم و هفوات ونزوات قاهرها حتى يبدو كانها ابتلعته داخلها
تفسير محتمل ان تكون الفتاة تعاملت مع الامر بالإنكار الشديد ، انكار إغتصابها والتعدي عليها وعلى حياتها وإنكار حدوث الأمر من أساسه ..
مثلا إنكار انفصالها او إختلافها عن القاهر ، وإقناع ذاتها انها جز منه أو جزء منها من القاهر نفسه أشتهى فحدث ..
أو تقبل الهجوم عليها وتبرير حدوثه وغياب قدرتها على حماية ذاتها بأن القاهر أثر على أجزاء منها واحتلها وصارت تحت إمرته أو أو… مئات التفسيرات اللامنطقية التي اصبحت هي نفسها رؤيتها للموقف.

بالأغلب وبعدة حالات بعد انتهاء القهر المستمر سواء كان إختطاف ، إعتداء أو سجن تعذيبي يحدث فصام او تعدد شخصيات ، كما في حالة ذُكرت باستفاضة برواية استحواذ لكولن ولسون حيث تم الاعتداء على الفتاة وهي صغيرة من زوج عمتها بشكل متكرر وتوقف نضوجها العقلي مع الوقت وتحول تعاطيعا مع الواقع لانقسام في الشخصية إحداهما ضعيفة طفولية خاضعة والأخرى قوية مسيطرة متحكمة قادرة على القتل.
وغيرها من حالات عدة يصبح الشخص بعد تجارب شديدة القسوة منعدم الأهلية ومتأخر في النضج النفسي ودائما في تأخر عن الوعي بذاته .
أغلبها حالات نشأت من العنف الاول والإحتلال الأول وبخاصة في الطفولة.

حالة الماريونت أو الدمية قد تعلو خطورتها لتصل للإيذاءحتى إيذاء الذات أو القتل في حالات لكن جميعنا يحوي آثار ماريونت ربما لم ننتبه لها.
كم مرة شعرنا اننا نتنصرف مثل آبائنا او اصدقائنا بدون تفكير كأن الآخر قد تم صبه فينا وتحرك من خلانا ؟  كم من سلوكياتنا هي سلوكياتنا الأصيلة هي رغبتنا الحقة وإرادتنا الصافية هي كينونتا فعلا ، هل حركة جسدنا وشكل المشية هو حقا مايريد جسدنا ان يعبر عنه ام ان هذا هو المقبول او المسموح به او المقولبين عليه ؟
هل مانحبه نحبه حقا ومانكرهه نكرهه حقا ام اننا احببنا ما احبه شخص ما قسرا او برضانا ؟
هل أفكارنا حتى عن ذواتنا هي مانعتقده حقا في انفسنا أم انها عيون الآخرين التي رأت وقررت وربما أسقطت؟ هل نعي اننا نحول انفسنا لوعاء أو دمية عندما يصبح سلوكنا غير حقيقي ؟ هل نعي اننا وبأوقات كثيرة لانعيش حقا ؟ أن هذه ليست حياتنا وانما هي لآخرين بأجزاء قد استعرناها أو قلدناها فيهم ؟ كم من قدراتنا معطل وكم منها مفعل ؟ هل نحن موجودون حقا ؟؟؟؟؟؟؟

قصة : بتنور نور سهاري

download (7)

البوية الواقعة بتكشف عن الطوب الأحمر .. وأسياخ الحديد المعوجة بتخرق فضا البلكونة الحديد.. وخلود بنت السبعين زي كل يوم تزيح نملية الفراخ تجرجرها على الارض لمكان قريب بعيد عن الاسياخ لغاية ماتنضفها وترجعها لمكان آمن.

تخش اوضتها تجيب كرسيها الخشب اللي بيصلب الضهر وتقعد في البلكونة تنقي الرز من الزلط وتكوم الرز بعيد وكل ماتجمع كومة تحطه على طرف السور وتوزعه كويس وبالعدل على طول المنشر .. وتمد بسرعة تدخل ورا الشيش تستنى العصافير وتتفرج عليهم وهم بياكلوا فتنبسط بشبعهم.

وزي كل يوم تطنش الدق والازاميل اللي بتشتغل على دماغها اول ماتصحى من النوم وتكنس فيضانات الميا اللي بتنشع من المواسير اللي بيكسروهلها كل ماتصلحها. وعلى الساعة 5 بعد الظهر لما الشمس تبتدي تضعف والحيطان تبطل تنشف وتفضل منشعة تجيب خلود الوابور والصفيحة بتاعة البخور والملح وتقعد تخرم العروسة الورق وتقول وخصوصا من عين صاحب البيت اللي عايز يهدلها البيت لكن هي مش خارجة .

واما تليل ، تخض خلود تنام فتنور نور سهاري وتشغل الراديو على إذاعة القرأن الكريم عشان يحفظها ويحفظ بيتها . ومعاها تجري العصافير لخروم بيت خلود المتهدم ، تنيم عيالها وتخرج وكل الناس نايميين تحشي بسرعة تجاويف الاسياخ المايلة حب وزلط صغير .. من غير ماحد يحس .
3/2003

lifelessness

2e-863106

Lately, I admitted my passionless nature of life and how I became so careless.

And , After a tiny revision I became definite that nothing changed the way I looked to my life except meditation:” pyramid meditation” ; which I was practicing daily.


Before meditation I was a lost soul, so stranger to myself and totally not sure of who I am or my path, but after few months of meditation’s practicing, I somehow logged into myself; maybe that’s why meditation masters call it centering technique or being at the center of the self.

Gradually I felt like being apart from everything and everyone, I didn’t want to go out, talk to people or meet friends.. all my worlds pieces seemed fake and tasteless.

Deeply I became separated from my mere existence: my life turned to be an act of living. I was doing my everyday activities monotonously like a robotic actor.

Then sorrow feelings had risen inside like a crying lava, these feelings of boredom, non-belonging and stress became the main temper ;where I had nothing to be tied to , totally detached from everything since a long time ago. I lost my faith in this world, in everyone and every value for nothing seemed worthy .

Now , every move became so stressful due to the absence of desire and that total refusal to this pattern of life.

At last, I realized that meditation is a soul soap; a kind of deep purification to this life’s artificiality which revealed the real face within.

meditation released what I had always suppressed, that dead dark side within me which apparently turned to be the whole of me.

And now , I accepted the real face inside, that passionless depressed nature..

I accepted to be a moving dead who is hoping for a moment of vital courage, a tiny moment of courage  empowering em to bury the dead for the last time .

So , till that splash of courage , in 2015.

الذين فقدوا خيالهم

IMG_20141123_144737

مقدمة رواية كولن ولسون – طفيليات العقل

 التمرد على شكل الحياة الحالي واليأس من الخروج من حلقة الثور والساقية..
بلا ممتلكات تذكر .. بلا قيمة حقيقية أو معنى للوجود .
ذاك الذي عبس في وجهه العالم قد يكون زوج دوره فقط  بالحياة أن يكون خزانة اموال او شاب بائس موجود كعدد مهمل في المنزل  قد ينسوا عدّه .

غيمة الإنتحار الوبائي في مصروالشباب الذين يعلنوها على الملأ..
حياتكم مرفوضة .. عالمكم وهراءكم نلفظه كله ….
برواية ٤٥١ فهرنهايت يصل الناس لمرحلة الإنتحار شبه اليومي ، تلاحقهم السلطة البوليسية تغسل دمائهم وتعيدهم للحياة الممضوغة يجترون انفاسهم ، كعبيد لا يملكون حتى أن ينهوا حيواتهم..
عندها تصبح الحياة عبث×عبث ويوشك الصبية على قتل بعضهم و قتل  رجل بلا اي سبب ، فقط لتغير المزاج أو الحالة ..
يبرر راي برادبوري مؤلف رواية ٤٥١ فهرنهايت انهيار ذاك العالم بسبب إختفاء الكتب : حيث 451 درجة فهرنهايت هي الحرارة التي يحترق عندها الكتاب بحسب المؤلف، فيرى أن توقف الناس عن القراءة وإحلال التليفزيون محل الورق والحرف هو سبب ذلك الموت والإنتحار المعنوي .
ربما هذا عرض بدئي للمشكلة أو قراءة أولية للرواية لكن السبب كلما دققنا في السرد والمشكلة  اكثر عمقا.. يجسده بوضوح فيلم جاء بعد الرواية بعشرات السنوات : فيلم اختراع الكذب the   2009 – invention of lying ؛ وهو عن مدينة صادقة ، اهلها لايكذبون ابدا وبالتالي تخلو حياتهم من الإعلانات الكاذبة ، العلاقات الرومانسية بلا واقع ، تخلو من الفكاهة ، الطرافة و الادب ؛ فالأفلام بالمدينة هي عن حقب تاريخية حقيقية وسرد أحداث ..
هذا العالم الخالِ من المواساة والمجاملات سبب تعاسته اختفاء الخيال ،أو ربما هو الكذب الجميل بحسب الفيلم .
الخيال البشري هو خليقة الوعي الانساني الذي يصبه في كائنات كثيرة كالفن السابع ، الاغاني ، الروايات ، والشعر وغيره حتى الامل في حياة افضل هو شكل واقعي من اشكال التخيل .
و القصص الأدبية نوع من الخيال المقدم كسفير للمعاني المجردة بالضبط تطبيقا للتعريف الفلسفي للخيال فهو “الصورة المشخصة التي تمثل المعنى المجرد تمثيلا واضحا.- معجم الفلسفة ص547” .
ويتم تعريف الخيال انثروبولوجيا : بأنه “تجسيدانسان/حيوان/شيء وإضفاء صفات خيرة عليه و هدفه طرد الارواح الشريرة و. ص446 – معجم الأنثروبولوجيا “.
فالإنسان البدائي وصل ببساطة لكنهه الداء والدواء معا ؛ فالخيال عنده مصدر ووسيلة حياة..
فعرف ان الصورة/الخيال هي منبع لأمانه ، بجلب الحظ مثلا او طرد الشر.
لكن رؤية البدائي لقدرة الخيال العاتية تشمل تفسيرا أعمق ، فالخيال يعطينا امل+قيمة ، القيمة المكتسبة من الخيال والامل في غد افضل هو مايبقي لحياتنا والآمنا معنى .
ففقداننا لخيالنا بالضبط كفقداننا لظلنا يعني اننا اموات .
غياب الاحتمالات الاخرى للحياة..
تعاسة الوظيفة والمواصلات والجيران والاصدقاء ..
مصاريف المدرسة .. زحمة الشارع ..
وكله وجع يجب ان يقبلوا استمراره لسد الحاجات الاساسية من مأكل ومسكن .
فإنتحار الشباب ، هي لحظة قف ..
لم اعد اعبء بكل هذا ، لم اعد احتمل الاستمرار .. انا استسلم .
الخيال.الكتب.ربما الكذب لكنها كل مايبقيناعلى أمل فوق نصل الحياة القاتل.

جَلد

 

هو المتجول بخنجر في صدره ، بيوم طعنوه وفروا لم يستطع أحد أن ينزعه منه وأمره الأطباء أن يتركه محله ويتعلم كيف يرسم كل يوم وشما ملونا جديدا حوله ليصير جذابا..

 بادل سنواته التي تسقط في محدودية الحركة بوشوم مزركشة ،

واستقر ثم قرر على سبيل الفانتازيا أن يرسم يدا تقتلع المغروس فيه بحنو ..

 وعندما حدث .. وعندما استطاع..

كان ملح دمعه هو ما جَلد الجرح وأذبله.

قصة : من سير النعناع البري

هكذا هو

يفقد وحدته في أحضان الأشجار ، ناسك أو زاهد كما المحار لكنه لايكترث هو فقط يُسقط عنه وحشته هنا

.يمارس طقسه الصباحي في إحتضان الأشجار ، حتى الصبار لايخلو من حنوه

سار كثيرا ليحتضن شجرة النعناع البرية أعلى التلة.. لامسها وكانت الأروع : أوراقها .. رائحتها .. حنو أغصانها .. لم يدري بأي مما حوله كل ما حدث انه استيقظ ليجد ذراعيه تحتضن أجمل فتاة بالكون ، رائعة الشعر واللون والجسد ، ذُعر وهو الكهل البائس ثم اعطاها عبائته البالية..منحته نفسها مؤكدة انها امرأته التي تمناها ..

إبتاع لها بيتا وحديقة وسريرا ورديا ناعما ولم يكن يغادر البيت ، ولايملها أبداحتى نفذت نقوده وصار يجب ان يعمل وكان هذا سبب جنونه الملازم ، فكلما خرج عاد بعد ساعة او اقل في هياج  يبحث عنها بجنون يتلمسها ويتلمس وجودها.

تعب وأُرهق وضجر من ضغط الوله.

البعض وصف له ساحرا هنديا لم يصدقه ولم يكن يؤمن بهذه الاشياء الا انها الساعة ، اخبره الهندي انه يستطيع حبسها في ساعة يده واخراجها وقتما اراد.. ولدهشته .. حدث ، ابقاها محبوسة بين عقربين ولم تكن ترى النور الا في ظلمة الليل الشديدة عندما يكون الجميع نيام واحيانا كان يتركها خارج الساعة لساعات من النهار او حتى لنهار كامل حتى تمرح في البيت كما تحب.بقيت الاوقات والايام سعيدة ، تحرس هناءهما الساعة العتيقة .. في رسغه ثم حدث مالم يفكر به ، تعطلت الساعةولم يعد يستطيع حبسها ، سارع الى الساعاتي العجوز وهو يرتعد.. كان الساعاتي يرتدي غطاء التصليح عاكفاً على شيء ما ، فأعطاه اياها فقام ونزع عنه الغطاء لم يكن هو كان ابنه الشاب العائد حديثا من الجندية..توجس اكثر و لم يكن عنده حل ، اضطر لترك الساعة معه حتى يتم اصلاحها..وعاد

أما الشاب فقد ارتاب في الكهل الملهوف ، شيئا ما في جنونه اخبره انه يداري سرا كارثيا..تبعه للمنزل ، صعد وتلصص وتسمع وعندما خرج صباحا تسلل لداخل بيته وكانت امامه ، خفيفة بريئة وجميلة .. سقط في حبها فورا وكذلك هي وقرر ان يحوذ قربها باي ثمن بعدما عشقها بكلِّه.

استرد الكهل ساعته ولم يتم اصلاحها تماما ، ببعض الاحيان يتمرد العقرب ويرفض ان يدخلها فيه واحيانا يتمردد ويرفض أن يخرجها من الساعة….اكلته الريبة والشك وعلم بخبرة السنوات ان امرأته مع رجل آخر فقرر ان يواجههاعاد يوما منتصف النهار ليجدها بين احضان ابن الساعاتي.. لم يندهش كثيرا ولم يعترض.

سالها ان تختار ففعلت ولكنه رفض ان يقبل ، هاجم الشاب طعنه ثم سارع بادخالها في الساعة ، قام الشاب وعاركه ليأخذ الساعة.. لكنه القاها في نار المدفأة.فضل ان يبقيها رمادا معه على ان تعيش جميلته مع آخر..تحامل ابن الساعاتي وانتزع منه رمادها وحفظه معه في قنينة قرب القلب وعندما تعافى قليلا زرع رمادها حول جذور شجرتها ، شجرة النعناع البري.

ومازال يوميا يصعد التل ويسقي الشجرة منتظرا كل صباح أن تنبت منها الحبيبة أو أن يعانق رماده رمادها يوما ما.. بساعة ما…

وعاد الكهل يتلمس ونسه بين الأشجار ووسط الغابة بدون أن يقرب شجر النعناع البري.

قصة : تاكسي،فالنتين،وعدو قديم

 

لماذا تكرهني هكذا ؟

لا أكرهك ، أنا فقط عدوك الأبدي
وذهبت بعيدا ، محاطة بأنوار حمراء ووردية تدور وتدور ببطء كالطواحين المكسورة .
انه يوم الفالنتين ، سهيلة تستيقظ في فوضى .. بالكاد تستنشق انفاسها وخائفة داخلها بشدة بدون أي سبب منطقي.
هذا الحلم المظلم الذي صُلبت فيه وكانت في هيئة عروسة فودو ورجل شرير يطعن دميتها فيدميها
كل هذه الظلمة تركتها في قلق غامض.

قررت أن لا تدع خيالها يفسد يومها وأن تذهب لتلحق بالحب أي كان الثمن وبخاصة اليوم ، لذا ارسلت رسالة لذلك الرجل من موقع المواعدة العمياء لقضاء الليلة في صحبة .
في 1م تلقت بوكيه ورد من موعدها ، وكانت أول مرة تتلقي هدية مماثلة .
بسعادة اخرجت الوردود وادمتها الاشواك وبعدما رتبتهم سريعا في المزهرية انتهت بايدي مدماه وبورود حمراء جميلة .

طرقات وتدخل اختها حاملة بوكيه زهور جميل ، وبسرعة نزعت القديم والقته في الزبالة واضعا البوكيه الجديد ولم تعترض سهيلة وللغرابة كانت الورود ذابلة وجافة كإنها منذ 100 عام .

ارتدت ملابس جميلة للموعد ،
واخدت تاكسي لتصل في الوقت.
قابلت المعجب المهذب وجها لوجه على الاقل لا مواعيد عمياء ولكن الله هذا الرجل من الكابوس هذا الذي قال لها انه عدوها الابدي من استنساخ لاخر .
استيقظت .. بعد الاغماء
برائحة كلوروفورم
مربوطة في وضع الصلب
عدوها كان يمليء دميتها الفودو باشواك الورد التي ادمتها وعندما قرر ان يطعن قلب الدمية اصبح هذا هو فالنتاينها الاخير .
سألته لماذا؟
أجابها لانها توأم روحه ولا يمكنه ان يحب احد غيرها وهي لا تحبه فيريد ان تكون كأن لم يكن.

تحولات المانيكان

أول مرة لاحظت الإختلاف كان بالمرحلة الثانوية ..بأواخر التسعينات وقتما كان هيركيوليز هو المسلسل المكون لخيالنا وتصوراتنا عن البطولة الرجولية و الفتيات الجميلات اللاتي ينقذهن الفوارس.

وكانت هذه هي الصورة عند أغلب بنات جيلنا : الأجمل هي الأكثر رقة ولأن النموذج الاوروبي هو المسيطر بكل مايخص المرأة فكنا – المراهقات وقتها – نرى الجميلة ، الدقيقة الحجم هي الأجمل بيننا ، وكذا كان المانيكان. مانيكان كلاسيك

مانيكان المحلات بكل بيوت الموضة الدارجة حينها كان يُعرض بفساتين كلاسيكية ، جيبات هندية تظهر النحافة وضعف البنية اكثر مما تداري وشعور طويلة جدا تحاكي صورة جوليت الكلاسيكية في القرون الوسطى .

ثم ،استيقظنا يوما لنرى مانيكان المحلات الكبيرة واللامعة تغير كثيرا.. استُحدث نموذجا شاع كثيرا واصبح مميزا لمحلات الملابس وهو المانيكان السيكسي ومواصفاته الرئيسية ١٠٠ سم وسع الصدر ، وسط ضيق ومؤخرة كبيرة.

كل شيء في المانيكان يعكس ماتحولت له ايقونات الجمال وتركيبة مخيلات فتيان وفتيات هذا الجيل : سيقان بيونسيه ، مؤخرة شاكيرا و صدر كاتي بيري .. تلك هي احلامهن الان.

مانيكان سيكسي ولذا يجب أن يكون بطلهن مشابه لتوجهن ، بطل لا علاقة له بنبل الفرسان القديمة وإنما يجيد البريك دانس ووضع الچيل ،شهواني وجريء وياحبذا لو كان يرتدي التيشيرتات اللاصقة على الجسد مثل الممثل فلان او علان ، ويظهر تساهل كبير في خصوصية علاقاته فيتباهى بالتصوير وسط سيقان الفتيات .

ربما هو التشيء الذي تغلغل تماما حتى في علاقتنا بذواتنا وبالأخرين ، فلم نعد نجد في انفسنا او الاخرين غير مجموعة تضاريس جسدية نريد عرضها او امتلاكها ربما هو حقا ليس مانيكان،ربما المانيكان الحقيقي هو نحن ، وأن هذا هو ماتغير بين جيلين.